نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 297
كلامنا،
ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارا يسلط عليهم
الجوع والعطش، وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا، وأطاعوا أمرنا، ولم يخالفوا فعلنا،
فاولئك منا ونحن منهم) [1]
ومثله
قال الإمام الباقر :
(شيعتنا ثلاثة أصناف: صنف يأكلون الناس بنا، وصنف كالزجاج ينم [2]،
وصنف كالذهب الأحمر كلما ادخل النار ازداد جودة) [3]،
وقال: (الشيعة ثلاثة أصناف: صنف يتزينون بنا، وصنف يستأكلون بنا، وصنف منا وإلينا)
[4]
وهكذا
وردت النصوص الكثيرة عن أئمة أهل البيت تبين
المنهج الصحيح لإثبات الولاية والمحبة، وهي اتباعهم في سلوكهم وأخلاقهم والقيم
التي جاءوا بها، لا اتباع أعدائهم؛ فعن جابر قال: قال لي أبو جعفر :
يا جابر أيكتفي من ينتحل التشيّع أن يقول بحبنا أهل البيت؟ فو الله ما شيعتنا إلّا
من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يعرفون يا جابر إلّا بالتواضع والتخشّع والأمانة،
وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة والبر بالوالدين والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل
المسكنة، والغارمين والأيتام وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكفّ الألسن عن الناس،
إلّا من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء)[5]
وقال:
(يا معشر الشيعة- شيعة آل محمد- كونوا النمرقة الوسطى[6]
يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي)، فقال له رجل من الأنصار يقال له سعد: جعلت
فداك ما الغالي؟ فقال: قوم يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا فليس أولئك منا
ولسنا منهم، قال: فما التالي؟