responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268

فقال مسلم: ومن يا ابن مرجانة؟

فقال: أهله يزيد بن معاوية.

فقال مسلم: الحمد لله رضينا بالله حكماً بيننا وبينكم.

فقال ابن زياد: أتظن أنّ لك في الأمر شيئاً.

فقال مسلم: والله ما هو الظن، ولكنه اليقين.

فقال ابن زياد: أخبرني يا مسلم بماذا أتيت هذا البلد وأمرهم ملتئم فشتّت أمرهم بينهم وفرقت كلمتهم؟

فقال مسلم: ما لهذا أتيت، ولكنكم أظهرتم المنكر ودفنتم المعروف وتآمرتم على الناس بغير رضى منهم، وحملتموهم على غير ما أمركم الله به، وعملتم فيهم بأعمال كسرى وقيصر، فأتيناهم لنأمر فيهم بالمعروف، وننهى عن المنكر، وندعوهم إلى حكم الكتاب والسنة، وكنا أهل ذلك.

فجعل زياد يشتمه ويشتم علياً والحسن والحسين .

فقال مسلم: أنت وأبوك أحقّ بالشتيمة، فاقض ما أنت قاض يا عدو الله.

فأمر ابن زياد بكير بن حمران أن يصعد به إلى أعلى القصر فيقتله، فصعد به وهو يسبح الله تعالى ويستغفره ويصلّى على النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فضرب عنقه.

وهذا الحوار كاف لمن تأمله في معرفة الرسالة الحسينية، ومدى وعي أصحابه بها، وكان في إمكان المتخاذلين من الذين عاصروا الإمام الحسين ، أو من الذين لا يزالون يكيلون اللوم له، أن يطالعوا أمثال هذه النصوص ليعرفوا في أي صف يقفون، ذلك أن مقولاتهم هي نفس مقولات ابن زياد ويزيد وكل الظلمة، والذين اعتبروا حركة الإمام الحسين حركة انشقاق على الأمة، وليست حركة تصحيحية لمسارها.

وقد شاء الله أن يختم لمسلم بن عقيل بالشهادة، كما أخبر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، فقد

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست