نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 247
قال:
أتعلمون أن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال
في آخر خطبة خطبها: إني تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي، فتمسكوا بهما لن
تضلوا. قالوا: اللهم نعم.
قال
سليم بن قيس الهلالي: (فلم يدع شيئا أنزله الله في علي بن أبي طالب خاصة وفي أهل
بيته من القرآن ولا على لسان نبيه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إلا ناشدهم فيه، فيقول
الصحابة: اللهم نعم، قد سمعنا، ويقول التابع: اللهم قد حدثنيه من أثق به فلان
وفلان، ثم ناشدهم أنهم قد سمعوه يقول: من زعم أنه يحبني ويبغض عليا فقد كذب ليس يحبني
ويبغض عليا، فقال له قائل: يا رسول الله! وكيف ذلك. قال:لأنه مني وأنا منه، من
أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد
أبغض الله، فقالوا: اللهم نعم، قد سمعنا وتفرقوا على ذلك)[1]
ثالثا ـ الإمام الحسين ومواجهة الاستبداد:
وهي
من أهم الأدوار التي أنيطت بالأئمة باعتبارهم ورثة للرسل ، ذلك أن من أهم وظائف
الرسل ـ بعد التعريف بالله والدعوة إلى تقواه ـ الدعوة إلى تحقيق العدالة، ورفض
الاستبداد والظلم، كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا
بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ
النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25]
وقال
مبينا الجزاء الذي كان يقابل به من يدعو إلى ذلك من الرسل أو من روثتهم: ﴿لَقَدْ
أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ
وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ﴾ [الحديد: 25]
ولهذا
كان من العلامات الكبرى للإمام، أو الوارث له، عدم الركون للظلمة، أو السكون لهم،
أو الرضا بأفعالهم، وإنما مواجهتهم بكل ما أتيح لهم من أساليب.