responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 243

إشاعتها في مقابل المبالغة في تقديس الصحابة، متوهمين أنهم بذلك يمكنهم أن يضربوا أهل بيت النبوة ، مما لا نزال نرى الكثير من آثاره في التراث السني إلى اليوم.

ومن الأمثلة على ذلك رده على بعض المعاصرين ممن ذكروا أن تشريع الآذان كان بسبب رؤيا رآها الصحابي عبد الله بن زيد؛ فأخبر بها النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) فأمر (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) به، وقد أنكر الإمام الحسين ذلك بشدة، وقال: (الوحي يتنزّل على نبيّكم، وتزعمون أنّه أخذ الأذان عن عبد الله بن زيد، والأذان وجه دينكم) [1]

2 ـ مواجهة التشويهات المرتبطة بأئمة الدين:

استعمل الأمويون وغيرهم كل الوسائل لصرف الناس عن أهل بيت النبوة ، باعتبارهم مرجعا ضروريا للدين، ولذلك كثر في عهدهم من نصبوا أنفسهم مشايخ وأساتذة وعلماء، وأعانتهم السلطات الحاكمة على ذلك، لينمحي في وسطهم ذلك التراث النقي الصافي الذي تركه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) لورثته الحقيقيين الذين لم يخلطوا دينهم بغيره.

ولذلك كان من الأساليب التي اعتمدها الإمام الحسين في مواجهة هذا النوع من التحريف هو التعريف بفضائل أهل البيت وبيان مكانتهم، وخاصة الإمام علي الذي استعمل بنو أمية كل الوسائل لتشويهه، بل شرعوا سبه على المنابر، وقتلوا في سبيل ذلك كل من رفض الانصياع إليهم .

ولهذا نرى أحاديث كثيرة للإمام الحسين تبين الدور الموكل للإمام علي في حفظ الدين وتبليغه، وإعطاء الصورة الصحيحة له، فقد كان من أهم ما قام به الإمام الحسين هو مواجهة تلك التشويهات، والتعريف بالقيمة الحقيقية للإمام علي، وكونه المرجع الأكبر للدين بعد رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم).


[1] دعائم الاسلام 1: 143، مستدرك الوسائل 4: 17 حديث 4062، جامع الأحاديث 4: 623 حديث 1914..

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست