responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
فأبى أن يعيش إلا عزيزا ***   *** أو تجلى الكفاح وهو صريع

وقال في قصيدة أخرى يصف إباء الحسين [1] :

لقد مات لكن ميتة هاشمية ***   *** لهم عرفت تحت القنا المتقصد
كريم أبى شم الدنية أنفه ***   *** فأشممه شوك الوشيج المسدد
وقال قفي يا نفس وقفة وارد ***   *** حياض الردى لا وقفة المتردد
رأى أن ظهر الذل أخشن مركبا ***   *** من الموت حيث الموت منه بمرصد
فآثر أن يسعى على جمرة الوغى ***   *** برجل ولا يعطي المقادة عن يد

خامسا ـ المروءة والشهامة:

وهي من الصفات التي اعتبرها أئمة أهل البيت من صفات الرسل وورثتهم الأساسية، كما قال الإمام الصادق : (إنّ الله عزّ وجلّ خصّ رسله بمكارم الأخلاق، فامتحنوا أنفسكم، فإن كانت فيكم فاحمدوا الله، واعلموا أنّ ذلك من خير، وإن لا تكن فيكم فاسألوا الله وارغبوا إليه فيها، قال: فذكر ها عشرة: اليقين، والقناعة، والصبر، والشكر، والحلم، وحسن الخلق، والسخاء، والغيرة، والشجاعة، والمروءة)[2]

وعرفها في حديث آخر بقوله: (المروءة مروءتان: مروءة في السفر ومروءة في الحضر، فأمّا مروّة الحضر، فتلاوة القرآن وحضور المساجد وصحبة أهل الخير، والنظر في الفقه، وأمّا مروءة السفر، فبذل الزاد، والمزاح في غير ما يسخط الله عزّ وجلّ، وقلّة الخلاف على من صحبك، وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم، وكثرة ذكر الله في كلّ مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود)[3]


[1] المرجع السابق، ص 72.

[2] الكافي، 2/46.

[3] الوسائل ج 11 ص 436

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست