responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 206

بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ الله أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرًا (19) يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُمْ مَا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الأحزاب: 19، 20]

وقال في وصف حالتهم مطلقا: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ الله أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾ [المنافقون: 4]

وهكذا حذر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) منه، بل اعتبره من المهلكات التي توبق صاحبها، فقال في وصيته للإمام علي : (يا عليّ، لا تشاورنّ جبانا، فإنّه يضيّق عليك المخرج.. واعلم يا عليّ، أنّ الجبن والبخل والحرص غريزة واحدة يجمعها سوء الظنّ بالله)[1]

وقال الإمام علي : (البخل عار والجبن منقصة)[2]

ونفى الإمام الباقر الإيمان الحقيقي الكامل عن الجبان؛ فقال: (لا يؤمن رجل فيه الشحّ والحسد والجبن، ولا يكون المؤمن جبانا ولا حريصا ولا شحيحا)[3]

وانطلاقا من هذه النصوص يمكن تفسير كل ما حصل من تخلف عن الإمام الحسين ، ونقض للعهود المرتبطة به وبأبيه وأخيه ، بهذه الخصلة الذميمة، التي جعلت كبار القوم يتركون حفيد رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ويقبلون ببيعة يزيد خوفا وجبنا وحرصا على الحياة.

رابعا ـ العزة والأنفة:

وهي من الصفات التي وصف الله بها عباده المؤمنين الممثلين للدين الحقيقي، والذين يستبدل الله بهم المغيرين والمبدلين، فقال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ


[1] الخصال ج 1 ص 101 .

[2] نهج البلاغة ص 1089 .

[3] الخصال ج 1 ص 82 ح 8

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست