نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 201
وجه رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، وقال له خيرا ودعا له[1].
ولذلك استحق الثناء العظيم من أئمة
أهل البيت ، لصدقه وثباته، فقد قال فيه الإمام
الصادق : (إنما منزلة المقداد في هذه الأُمة كمنزلة ألف
في القرآن، لا يلزق بها شيء)[2]
ومما كتبه الإمام الرضا للمأمون
في محض الإسلام، وشرائع الدين، والولاية لأمير المؤمنين: (والذين مضوا على منهاج
نبيهم (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) ولم يغيروا، ولم يبدِّلوا،
مثل: سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، والمِقداد بن الأسود)[3]
ثالثا ـ الشجاعة والإقدام:
وهي من الصفات التي تمثل
الشخصية المتكاملة، والتي وصف الله بها أنبياءه وورثتهم الذين واجهوا أقوامهم بكل
قوة، ولم يدخل قلوبهم فزع ولا هيبة ولا جبن، قال تعالى: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ
نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي
سَبِيلِ الله وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَالله يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى
الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾ [آل عمران: 146، 147]
وضرب بعض النماذج عن ذلك، ومنهم
داود الذي ذكر أنه كان من النفر القليل الثابتين في جهادهم ضد عدو بني إسرائيل،
وأنه كان بشجاعته وإقدامه سبب انتصاراتهم، قال تعالى: ﴿وَلَمَّا بَرَزُوا
لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ
أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ
بِإِذْنِ الله وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ الله الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ﴾ [البقرة: 250، 251]