responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185

وهكذا أخبر رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن الدرجات العليا والأجور العظيمة لا يحوزها إلا من حسن خلقه، فقال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق، وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء)[1]، وقال (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم):(أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، ويبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)[2]، فجعل البيت العلوي جزاء لأعلى المقامات الثلاثة، وهي حسن الخلق والأوسط لأوسطها وهو ترك الكذب، والأدنى لأدناها وهو ترك المماراة وإن كان معه حق ولا ريب أن حسن الخلق مشتمل على هذا كله.

وسئل (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، فقال:(تقوى الله وحسن الخلق)، وسئل (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال:(الفم والفرج)[3]

بل أخبر (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أن (المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)[4]

وبناء على هذا كانت القيم الأخلاقية من أهم القيم التي دعا إليها جميع أئمة أهل البيت ، ومثلوها في حياتهم أحسن تمثيل، وبإقرار الأمة جميعا، فقد كانوا يدعون إلى نفس ما كان يدعو إليه رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كل حين؛ ففي الحديث عن الإمام الباقر أنه قال: (إنّ أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا)[5]

وعن الإمام الصادق أنه قال: (ما يقدم المؤمن على الله عزّ وجلّ بعمل بعد الفرائض أحبّ إلى الله تعالى من أن يسع الناس بخلقه)[6]، وقال: (إنّ الخلق الحسن يميث الخطيئة


[1] رواه الترمذي رقم (2003) و (2004)، وقال: حديث حسن صحيح، وأبو داود رقم (4799)

[2] رواه أبو داود (4800)

[3] رواه الترمذي (2004)، وقال: حديث صحيح.

[4] رواه أحمد (6/64)، أبو داود (4798)

[5] الكافي ج 2 ص 81 .

[6] الكافي ج 2 ص 82 .

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست