نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 141
لأستغفر الله في كل يوم سبعين
مرة)[1]،
وقد ذكر هذا المعنى في دعاء الصباح الذي كان يقوله الإمام
علي ، ففيه: (إلهي إن لم تبتدئني الرحمة منك بحسن
التوفيق، فمن السالك بي إليك في واضح الطريق؟ وإن أسلمتني أناتك لقائد الأمل
والمنى فمن المقيل عثراتي من كبوات الهوى؟ وإن خذلني نصرك عند محاربة النفس
والشيطان فقد وكلني خذلانك إلى حيث النصب والحرمان)[2]
الخامس:
أنهم لما كانوا في غاية المعرفة لمعبودهم فكل ما أتوا به من الأعمال بغاية جهدهم،
ثم نظروا إلى قصورها عن أن يليق بجناب ربهم عدوا طاعاتهم من المعاصي واستغفروا
منها كما يستغفر المذنب العاصي، ومن ذاق من كأس المحبة جرعة شائقة لا يأبى عن قبول
تلك الوجوه الرائقة، والعارف المحب الكامل إذا نظر إلى غير محبوبه أو توجه إلى غير
مطلوبه يرى نفسه من أعظم الخاطئين.
ج ـ طلب الحاجات:
وهو خاتمة الدعاء، وقد يقتصر
الرواة أحيانا على ذكره، ويقدمون لذلك بكونه قال الدعاء بعد حمد الله والثناء عليه
والصلاة والسلام على رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وآله.
ونلاحظ أن كل الحاجات التي
طلبها الإمام الحسين مرتبطة بالدين وبحركته الرسالية، ولا علاقة لها بأي مطلب من
المطالب الدنيوية المادية، ومن الأمثلة على ذلك دعاؤه لطلب التوفيق للعمل الصالح،
وقوله فيه: (اللهم إنِّي أسالك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل التقوى، ومناصحة أهل
التوبة، وعزم أهل الصبر، وحذر أهل الخشية، وطلب أهل العلم، وزينة أهل الورع، وحذر
أهل الجزع، حتى أخافك اللهم مخافة تحجزني عن
[1] رواه أحمد
(2/90) (5635) وفي (2/111) (5899) وأبو داود (5164)