حيث
يستعيد الزائر فيها حركات الأنبياء والأولياء وجهادهم في سبيل الله، والذي أحياه
الإمام الحسين ، ومثله أحسن تمثيل، حيث يقول
الزائر فيها مخاطبا الإمام الحسين :
(السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله، السلام عليك يا وارث نوح نبي الله، السلام
عليك يا وارث إبراهيم خليل الله، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله، السلام عليك
يا وارث عيسى روح الله، السلام عليك يا وارث محمد حبيب الله، السلام عليك يا وارث
أمير المؤمنين ، السلام عليك يا بن محمد المصطفى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، السلام عليك يا بن علي المرتضى، السلام عليك يا بن فاطمة الزهراء
السلام عليك يا ابن خديجة الكبرى) [1]
وهكذا نرى في سائر الزيارات
ربطه بالقرآن الكريم، حيث يذكر الزائرون أنه شريك القرآن: (السلام عليك يا شريك
القرآن)[2]،
لكونه الثقل الثاني الذي أوصى به رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).
ويذكرون أنه سند القرآن: (كنت
للرسول ولداً، وللقرآن سنداً) [3]،
ويقصدون بذلك أنه أحيا معانيه، ومثلها على أرض الواقع لتكون نموذجا تطبيقيا لمن
يريد أن يعيش المعاني القرآنية الأصيلة من غير تحريف ولا تبديل.
ويذكرون أنه التالي للكتاب حقّ
تلاوته: (وتلوْتَ الكتاب حقّ تلاوته)[4]،
فحق التلاوة هو أن تفهم معانيه على الوجه الصحيح، وتطبق كما أمر الله، لا كما تراه
الأهواء.
[3] انظر : الملحمة الحسينية،
الشهيد الشيخ مرتضى مطهري، تعريب: السيد محمد صادق الحسيني، الدار الاسلامية
للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة: الثانية 1992، ٣ / ٢١.