responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33])[1]

وعن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة بن الأسقع، وعنده قوم، فذكروا عليا ، فلما قاموا قال لي: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)؟ قلت: بلى، قال: أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي، قالت: توجه إلى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم). فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم، آخذ كل واحد منهما بيده، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة، فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا، وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه ـ أو قال: كساء ـ ثم تلا هذه الآية: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهل الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33]، وقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق)[2]

ومن المتفق عليه كذلك أنه من الذين تشملهم آية المودّة التي فرض الله تعالى فيها مودّة أهل البيت ، كما قال تعالى: ﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ الله غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [الشورى: 23]؛ فقد ذهب جمهور المسلمين إلى أنّ المراد بالقربى هم: علي وفاطمة وابناهما الحسن والحسين، وأنّ اقتراف الحسنة إنّما هي في مودّتهم ومحبّتهم.

ومن تلك الروايات ما حدث به ابن عباس قال: (لمّا نزلت هذه الآية ﴿ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ الله غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [الشورى: 23] قالوا: يا رسول الله، مَن قرابتك هؤلاء الذين أوجبت علينا مودّتهم؟ قال


[1] صحيح مسلم (4/ 1883)

[2] أخرجه بهذه الصيغة وما يقاربها: أحمد (28/ 195)، وابن أبي شيبة 12/72، وأبو يعلى (7486)، والطبراني في الكبير 22/ (160) والبخاري في التاريخ الكبير 8/187 مختصرا، والطبري في تفسيره 22/7.. وغيرهم كثير.

نام کتاب : الإمام الحسين وقيم الدين الأصيل نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست