نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 78
والإثارة يقول: (إن الصحابة والتابعين سكنوا في الشام
ومنهم خالد بن الوليد وعبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل وعبيدة بن الجراح وعبدالله بن
مسعود وعبدالله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبى سفيان و900 صحابى إما سكنوها أو
دفنوا فيها واليوم مساجد سوريا تهدم وأطفال سوريا تقتل)
وكان الرئيس
المصري الإخواني محمد مرسي حينها حاضرا، وكان يستعد لإدخال الجيش المصري في مثل
تلك المعارك، ليجتمع مع كل أولئك الإرهابيين في معركة واحدة..
هذا مجرد نموذج
عن تلك الأحقاد التي كان الإسلاميون يوزعونها في تلك الفترة التي أتيح لهم فيها
الحكم في مصر وتونس وغيرها.. وكان الشباب الغر المسكين يستمع لتلك التوجيهات،
وتغره تلك الدعاوى، فيترك أهله المشفقين عليه، ودراسته التي لم يكملها، وعمله الذي
يحتاجه، ثم يذهب لسورية.
وفي سورية طبعا
لن يذهب إلى أولئك السكارى المنحرفين الذين لا علاقة لهم بالدين، وإنما خرجوا لحرب
سورية طمعا في أموال الخليج، وإنما يذهب إلى أولئك المتدينين أصحاب اللحى الطويلة،
فالحور العين عندهم لا عند غيرهم من العلمانيين والليبراليين.
وبعد أيام قليلة
يجد نفسه تابعا لداعش أو النصرة أو لواء الإسلام أو جيش الإسلام.. وبعد فترة قصيرة
يسمع القرضاوي نفسه وكل أولئك الدجالين الذين حرضوه على ترك أهله وعلمه وعمله،
يعتبرونه إرهابيا، ويعتبرون النظام السوري والإيراني هو الذي جاء به، وهو الذي
دربه، ليقوم بتشويه الثورة السورية.
لست أدري المنطق
الذي يفكر به هؤلاء.. فكل شيء عندهم مقلوب.. فهم يبرئون كل أولئك المحرضين الذين
ملأوا القلوب أحقادا على النظام السوري وجيشه ومؤسساته، وأصدروا الفتاوى في ذلك،
بل جندوا الجنود لذلك.. في نفس الوقت الذي يتهمون فيه
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 78