نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 53
كلما أرى تلك الصور الفضيعة لما يحصل في اليمن من
دمار وأمراض وسفك للدماء مع التجاهل الإعلامي والديني لكل ذلك، والبكاء في نفس
الوقت على تلك المسرحيات المزيفة التي يقوم بها الإرهاب العالمي كل حين في سورية
أتذكر ما ورد في الحديث الشريف أن رسول الله a لما رجع من أحد؛ فجعلت نساء
الأنصار يبكين على من قتل من أزواجهن، فقال رسول الله a:
(ولكن حمزة لا بواكي له) [1]
وهذا ما يصدق
تماما على اليمن الجريح المظلوم الذي يعيش الفقر والجوع والحصار مع كونه صاحب آبار
بترول كثيرة نهبت منه منذ أكثر من قرن من الزمان، ونهب معها الكثير من ثرواته،
وعندما نهض يطالب بحقوقه، ويسترجع سيادته على أرضه، رفعت شماعة علاقته بإيران
ليُقتل أطفاله، وتُدمر مؤسساته بسببها.
[1] تتمة
الحديث: (فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين لحمزة، فنام رسول الله a ثم استيقظ وهن يبكين فقال : يا ويحهن ما زلنا يبكين منذ اليوم
فليسكتن ولا يبكين على هالك بعد اليوم) رواه الحاكم (1407) وعلق عليه بقوله: (هذا
حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وهو أشهر حديث بالمدينة فإن نساء المدينة لا
يندبن موتاهن حتى يندبن حمزة وإلى يومنا هذا)
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 53