نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50
من أبشع المقولات التي يرددها الذين أدمنوا على
الإعلام التحريضي المغرض قولهم عن الحراك السوري: (إنه ظل ستة أشهر كاملة حراكا
سلميا، ثم اضطر إلى التحول إلى العنف)
وهذه مغالطة
كبيرة من وجوه متعددة.. أولها أن من يرفع راية إسقاط النظام يعتبر خائنا لا
معارضا، ومحاربا لا مسالما.. وثانيها أن ستة أشهر لا تساوي شيئا في حساب الزمن
الذي يتطلبه التغيير، والتحول في هذه الفترة القصيرة من السلم إلى العنف، يدل على
طيش في العقول، واستعجال في تحقيق الأهداف الكبرى، والعجلة لا تنتج إلا الخراب..
وثالثها أن النظام السوري دعا المتظاهرين إلى الجلوس إلى طاولة الحوار، لكنهم
رفضوا، وأصروا على مطلبهم في إسقاط النظام.. ورابعها أن تلك المعارضة كانت مستندة
لجهات خارجية، وهي في جميع القوانين الدولية خيانة عظمى..
وإذا ما قارنا
هذا الحراك الطائش المستعجل المستند لجهات خارجية لا تريد الخير لسورية، مع حراك
آخر تزامن معه في نفس التوقيت.. وبمطالب أشرف.. وبطرق حضارية
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 50