responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42

المرابطين، وقد ورد في الحديث قوله a: (رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل)[1]

وقال a: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان)[2]

الصنف الثالث: الانتهازيون الذين كانوا يحلمون بالذهاب إلى أوروبا وأمريكا وغيرها، مثلما يفعل الكثير في سائر دول العالم، وهؤلاء استغلوا الفرصة، وصوروا أنفسهم مظلومين حتى ينالوا حقوق اللاجئين السياسيين، مع أنهم لا لاجئون، ولا سياسيون، وإنما هم انتهازيون، وبراغماتيون لا يفكرون إلا في أنفسهم ومصالحهم.

وقد شهدنا مثلهم في بلادنا أيام الفتنة في الجزائر، حيث كان الكثير يهرب إلى أوروبا تحت شعار اللجوء السياسي، وهو ليس سوى نوع من الفرار من أداء واجبه نحو بلاده في مواجهة العنف والإرهاب، ونوع من التثاقل إلى الدنيا، وهؤلاء يعتبرون من الفارين من الزحف، لأن الأصل أن يقفوا مع جيش بلادهم في مواجهة الإرهاب.

ولا يستثنى من هؤلاء إلا من خرج من بلده فارا بنفسه، لا ليركن للدنيا، وإنما ليدافع عن بلده بالطرق التي يستطيع، كما قال تعالى { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) } [الأنفال: 15، 16]

وهكذا نستطيع من خلال العودة لمصادرنا المقدسة أن نتبين الأبيض من الأسود، وأن


[1] رواه الترمذي رقم (1667) في فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل المرابط، والنسائي 6 / 40 في الجهاد، باب فضل الرباط.

[2] رواه مسلم رقم (1913) في الإمارة، باب فضل الرباط في سبيل الله عز وجل، والترمذي رقم (1665) في فضائل الجهاد، باب ما جاء في فضل الرباط، والنسائي 6 / 39 في الجهاد، باب فضل الرباط.

نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست