نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 294
فر إلى أعدائه،
ليصبح عميلا يلعنه التاريخ والأجيال جميعا.
كان يمكنه أن يفعل أشياء كثيرة
جدا يحفظ بها لحياته راحتها وسلامها وسعادتها.. لكنه لم يفعل وآثر أن يبقى رغم كل
شيء.. لأنه يعلم أنه لو فعل كل ذلك؛ فستصبح سوريا مثل أفغانستان والصومال وليبيا
وكل الدول الفاشلة.
ذلك أن الحاكم هو صمام أمن
الدولة وسيادتها ووحدتها.. فإذا ما فر بنفسه، أو نأى بنفسه، فإن خيمة الدولة
ستسقط، وكيف لا تسقط وهو عمودها؟
ولم يفعل الرئيس السوري ذلك فقط،
بل كان يشارك شعبه وجيشه بطولاته، ويتنقل بين الثكنات، بكل شجاعة وبطولة.
ولم يفعل ذلك فقط، بل كان يحاور
كل القنوات، وباللغات التي يشتهون.. فيتكلم إنجليزية سليمة، وعربية فصيحة، وبمنطق
يعز أن نجد مثله بين الرؤساء والحكام.
فكيف لا نحيي هذا البطل الشجاع
المثقف الواعي.. ونحن نرى أولئك الذين لا يعرفون لغة عربية ولا أجنية ولا يملكون
وعيا ولا علما.. لا يملكون إلا خزائن ضخمة من الأموال يضخونها كل حين على الشرق
والغرب، ليُبرزوا الكرم العربي، ومعه الذلة العربية.
فتحية لك أيها الرئيس البطل على
مواقفك وشجاعتك ووعيك.. ونحن معك ما دام كل المجرمين ضدك..
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 294