نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 25
لا أمريكي، وأن دور الأسطول الأمريكي هو حماية
البحرين، وقمع شعبها المظلوم.
ومثل ذلك
يتناسون أن الشعب اليمني المظلوم الذي دمرت مؤسساته، وهدمت بيوته، وفتكت به
الأمراض، لا يضرب إلا بتلك الأسلحة الأمريكية التي زود بها ذلك التحالف العربي
المشؤوم بقيادة السعودية.
ومع كل هذا نسمع
أولئك المغفلين الذين يتصورون أنفسهم محللين استراتيجيين فوق العادة، يذكرون عكس
ذلك تماما، فليست أمريكا عندهم صديقة للسعودية، ولا للقطر، ولا للبحرين.. وإنما هي
صديقة لإيران.. ويذكرون أن إيران المجوسية الصفوية هي التي تتفق مع أمريكا ـ تحت
الطاولة ومن وراء الكواليس ـ لضرب أهل السنة وتحويلهم إلى بقرة حلوب يشربون
حلبيها، فإذا جف ذبحوه.
ولست أدري من
أين لهم كل هذه العقول الجبارة التي تقرأ الأحداث على عكس مساراتها، وعلى عكس ما
يظهر منها.. فهل إيران تلك المسكينة المظلومة تلك التي حوربت ثمان سنوات كاملة من
أمريكا وداعميها العرب حليفة لأمريكا؟.. وهل كل تلك المقاطعات الاقتصادية والحصار
الدائم لها مجرد لعب وضحك وسخرية؟.. وهل كل تلك التهديدات مجرد مدح وثناء مغلف في
قوالب تهديد وسباب؟.. وهل صياح الإيرانيين كل حين بالموت لأمريكا، واعتبارها
شيطانا أكبر مجرد مزاح ونكتة؟
لا أدري كيف
يفكر هؤلاء، ولا كيف يضعون المقدمات، أو يستنتجون النتائج.. فهم يصورون سيناريوهات
ممتلئة بالغرابة والعجب، فيذكرون أن الغرب ومن ورائه أمريكا قدم بالإمام الخميني
ليستعمله لإبادة السنة.. والدليل الوحيد الذي يملكونه لذلك كله هو أن الخميني قدم
إلى طهران في طائرة فرنسية، ولست أدري ما الضرر في ذلك، وهل كان عليه أن يأتي على
ظهر بعير عربي، أو حمار خليجي؟
وهم يقولون ذلك
متناسين أنه لا توجد علاقات بين أمريكا وإيران، ولا توجد سفارة،
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 25