نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 244
وللأسف نرى في بلادنا كبار رجال الأعمال يضعون الكثير
من أموالهم في بناء المساجد وزخرفتها.. وبعد أن ينتهوا من كل ذلك.. يذهبون إلى
صعلوك من الصعاليك، ومتشرد من المتشردين، ومراهق من المراهقين فكريا، يعجبهم
صوتهم، قبل أن يعجبهم عقله، فيسلموه المسجد، ويسلموه معه آلاف العقول التي تستقبل
كل ما يطرح عليها، وكأنه وحي من السماء.
ولذلك كان إحياء
سنة رسول الله a في هذا النوع من
المساجد هو الدين الحقيقي الصحيح الأصيل.. فالمسجد الذي لا يؤدي دوره التربوي
والأخلاقي.. أو يؤدي عكس الدور المناط به.. ليس مسجدا، ولذلك لا يصح أن يجتمع فيه
الناس، ولا أن يجلسوا إلى ذلك الخطيب الذي يثير فيهم الفتنة، ويحجبهم عن دين الله.
وما حصل في
سوريا من مآس كان السبب الأكبر فيها هو تلك المساجد.. وأولئك الخطباء.. وتلك
الجمعات..
وإن نسينا، فلن
ننسى أبدا تلك الجمعات التي كانت تهيأ لها مساحات كبيرة في وسائل الإعلام، والتي
كان يحرض فيها الخطباء على الفتنة.. ويلقنون فيها أولئك المغرر بهم ما عساهم
يقولون.. لتصبح لكل جمعة اسمها الخاص بها.. والذي حضر له في الدوائر التي تخطط
الفتن، ويقوم الأغبياء بتنفيذها.
ومن تلك الجمعات
التي انطلقت منها شرارة الفتة : جمعة الكرامة 2011/03/18 .. جمعة العزة 2011/03/25..
جمعة الشهداء 2011/04/01 .. جمعة الصمود 2011/04/08.. جمعة الإصرار 2011/04/15.. الجمعة
العظيمة 2011/04/22 .. جمعة الغضب 2011/04/29 .. جمعة التحدي 2011/05/06.. جمعة
الحرائر 2011/05/13..
ثم راح المحرضون
يزيدون في تحريضهم بعد أن لقوا التجاوب الكافي من الخطباء،
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 244