نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 235
المغرب التي يحكمها [حزب العدالة والتنمية] بقيادة
الإسلامي [عبد الإله ابن كيران]، والذي جمع في طياته الكثير من الجماعات والتيارات
الإسلامية، أجد تسييرهم لا يختلف عن أي شخص آخر، فالمغرب القديمة هي المغرب
الجديدة، ولا فرق بينهما، لا في المواقف الداخلية، ولا الخارجية، اللهم إلا تلك
المواقف المتشنجة من سورية المظلومة الجريحة التي اتفق جميع الإسلاميون على نهش
لحمها وعظمها ورميها لجميع كلاب الدنيا.
وهكذا عندما أرى
موقفهم من أردوغان، واعتبار الحكومة الحالية لتركيا حكومة إسلامية، مع أن أردوغان
لا يزال يضع صورة أتاترك خلفه، ولا يزال ينادي بالعلمانية، ولا تزال الحانات
والمراقص والملاهي الليلية والقنوات الإباحية تنتشر ويرخص لها في تركيا، ولا تزال
تركيا تأكل الربا، وتقيم علاقاتها مع إسرائيل.. وكل ذلك لا بأس به.. وهو مشروع
إسلامي عندهم، بل يضعونه من الدلائل على نجاح المشروع الإسلامي.
وهذا ما لم
يهضمه عقلي، ذلك أنه إن كان نجاح الدولة في الاقتصاد، وتكثير السواح، والخروج من
الأزمات المختلفة هو الحكم الإسلامي؛ فألمانيا بذلك دولة إسلامية.. ومثلها اليابان
.. فكلاهما مرا بأزمات خانقة استطاعا الخروج منها، وتوفير أكبر قدر من الرفاه
لشعوبهما.. فهل نعتبر الحكومة الألمانية واليابانية حكومة إسلامية؟
ونفس الشيء يقال
في الحكومة التي أدارها الإخوان في تلك السنة، والتي أباحوا فيها كل شيء.. فقد
أذنوا للعلاقة مع إسرائيل أن تستمر، وأذنوا للسفير الإسرائيلي أن يؤدي مهامه،
وعندما ضربت غزة ضربة قاسية لم يطلقوا رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، بل لم يرسلوا
دبابة واحدة، ولا صاروخا واحدا.
أما الأفلام
والمسلسلات المصرية، فقد بقيت تمثل بطريقة عادية، فلم يفرض الحجاب على النساء، ولم
تهذب النصوص بحيث تناسب المبادئ الإسلامية، بل بقيت
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 235