نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 196
الناس، ارجع إلى ما قال الله -تعالى-. قال الرجل الصالح: وماذا قال
تعالى؟!قال الخادم: لقد قال تعالى: {والكاظمين الغيظ}.قال الرجل: كظمتُ غيظي.قال
الخادم: {والعافين عن الناس}.قال الرجل: عفوتُ عنك.قال الخادم: {والله يحب
المحسنين}. قال الرجل: أنت حُرٌّ لوجه الله.
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم
مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم
مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به وبأصحابه. فقال
لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟). قالوا:
خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) (14). قال تعالى:
{وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} (15).
وهو من أهم الأسس النفسية، لأن المحاور
الذي يحتقر غيره، ويتكبر عليه ولا يعترف به يمنعه كل ذلك من الإصغاء له أو تفهم
حجته والإجابة عليها.
وقد علمنا
القرآن الكريم أدبا أرفع من مجرد الاعتراف بالمحاور، هو أدب احترام المحاور، قال
تعالى:﴿ قُلْ لا تُسْأَلونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلا نُسْأَلُ عَمَّا
تَعْمَلُونَ﴾ (سـبأ:25)
ومن آدب ختم الحوار التي نستنبطها من
خلال نماذج الحوار المعروضة في القرآن الكريم هو ختم الحوار بتأكيد المحاور لرأيه،
وتبيينه لمسؤولية غيره
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 196