نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135
حکومه المستبد....والتعامل
الشرعی معها
يطالبنا الكثير من المخالفين لنا في الموقف مما يحدث
في سوريا وليبيا بترك أهوائنا ورغباتنا وأمزجتنا، وتحكيم الشريعة الممثلة في
النصوص المقدسة، وكلام المحققين من العلماء، وبعضهم يطالبنا بالرجوع إلى المرجعية
الدينية المرتبطة ببلدنا في ذلك.
ونحن نجيبهم إلى
هذا، ونقر لهم به، ونعتبر طرحهم هذا طرحا سليما، فقد أمرنا الله تعالى عند التنازع
بالعودة لله ولكتابه ولرسوله ولأولي الأمر، كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ
كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ
تَأْوِيلًا} [النساء: 59]
وعند العودة إلى
القرآن الكريم باعتباره المصدر الأول للدين لا نجد فيه أي أمر بالخروج والقتال
للمسلمين الذين كانوا يعانون في مكة المكرمة، بل نجد فيه الأمر بالصبر والصلاة
والصفح الجميل، ولم يؤذن لهم في القتال إلا بعد أن صارت لهم شوكة وقوة يمكن أن
يصدوا بها الأذى عنهم، أما قبل ذلك، وطيلة الفترة المكية لا نجد أمرا بالمقاومة
المسلحة
نام کتاب : سورية والحرب الكونية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135