يكون
وسيلة لإنجاز إنتاجات مشتركة ودفع عملية تعاون أوثق مع المهرجانات الأخرى وتبادل
الآراء على المستوى العالمي. وأصبح يعد تظاهرة فنية عالمية تستقبل أكثر من 45 دولة
من بينها أمريكا، فرنسا، اليابان، بريطانيا، ايطاليا، الصين، ألمانيا، هولندا،
ودول أمريكا الجنوبية وغيرها. وتوافد على المهرجان في السنة الماضية أكثر من 200
وكيل من 47 بلد و123 موزع ومنتج عالمي بما فيهم الولايات المتحدة، كما حضر 91
موفدا من المهرجانات العالمية (لوكا رنوا، كان، البندقية، برلين، تورنتو) هذا
بالإضافة إلى 141 وكيل من 39 شركة إنتاج إيرانية حيث تم تبادل الأفلام الهامة
المنتجة)[1]
وهو
يشيد كذلك بنوعية الأفلام والمسلسلات الإيرانية، وكونها نابعة من القيم، ومحافظة
على الأصالة، فيقول: (تمكن السينمائيون الإيرانيون بفضل كفاءتهم وجرأتهم وحبهم
للفن السابع من العمل وتقديم أفلام واقعية تحمل رسائل إنسانية ومسحة جمالية وتحترم
القيم ولا تشتم في ثوابت التراث، ولا تتاجر بجسد المرأة ومن دون أن تكشف حتى غطاء
رأسها، ولا تغطي بالضجيج والعنف الغير الواقعي والنماذج البطولية المزيفة تفاهة
المضمون ولا تعتمد على ميزانية الديكورات الضخمة. إنها سينما بالغة البساطة،
ملتزمة وهادفة، وبذلك تكون قدمت مجموعة من روائع الأفلام ونماذج عظيمة للفن
الإنساني الراقي. وأبرع ما في ذلك أنها تعتمد في تصوير الكثير من الأفلام على
كاميرا الفيديو الرقمية المحمولة على الكتف (أغلب الأفلام الإيرانية تنتج بأقل
من200 ألف دولار أي حوالي 160 مليون سنتيم مغربي وتحصد الأرباح الكثيرة مثل فيلم [أطفال
الجنة] الذي حقق أرباحا تتمثل في مليون دولار من أمريكا وحدها، والأهم من ذلك أنها
ليست سينما نجوم، فمعظم أبطالها ليسوا ممثلين محترفين) [2]