فيقول:
(يجب علينا أن نحدّد الآفّات، فلماذا لم نتطوّر في هذا القسم؟ .. وبعد كشف العلل
والأسباب ننهض لتناول كيفيّة معالجة هذه الأمور. فعلى من تقع هذه المهامّ؟ إنّها
تقع على عاتق النخب ـ النخب الفكريّة والسياسيّة ـ وعلى عاتقكم وعلى عاتق الشباب.
فلو وُجد في بيئتنا الاجتماعيّة الخطاب الناظر إلى رفع الآفات في هذا المجال، يمكن
الاطمئنان إلى أنّنا سنحقّق تقدّماً جيّداً في هذا القسم، بالنظر إلى النّشاط
الموجود في نظام الجمهوريّة الإسلاميّة وفي شعب إيران، والاستعداد الحاصل. حينها
سيصبح تألّق شعب إيران وانتشار الفكر الإسلاميّ لشعب إيران والثورة الإسلاميّة
الإيرانيّة في العالم أسهل. يجب علينا أن نحدّد الآفات وبعدها نقوم بالعلاج) [1]
وبذلك
فإن الحضارة ـ كما يتصورها قادة الثورة الإسلامية ـ تقوم على جناحين: جناح العلماء
والباحثين والتقنيين، وجناح الفقهاء والفلاسفة والمفكرين.. فكلاهما له دوره الكبير
في هذه الحضارة.
والأمر
يشبه في ذلك نظام الولي الفقيه نفسه، والذي يعتمد على الحكومة الإلهية، كما يعتمد
في نفس الوقت على الجمهورية، والقابلية الشعبية.
ويذكر
الأصناف التي يمكن أن تؤدي دورها في رعاية الجانب الروحي من الحضارة، فيقول: (النخب
مسؤولون، وكذلك الحوزة والجامعة والوسائل الإعلاميّة والمنابر المختلفة ومديرو
الكثير من الأجهزة، وخصوصاً الأجهزة العاملة في المجال الثقافيّ والتربية
والتعليم. وأولئك الذين يخطّطون للجامعات أو المدارس في المجال التعليميّ هم
مسؤولون في هذا المجال. والذين يحدّدون المناهج التعليميّة ومخططات الكتب
الدراسيّة، هم أيضاً مسؤولون. فكلّ هذه تمثّل مسؤوليةً واحدةً ملقاة على عاتق
الجّميع. يجب علينا