responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 373

وقوع أي انحراف، لذا فإني أوصي أبناء الشعب أن يصوتوا في كل دورة انتخابية ـ حاضراً ومستقبلاً ـ لصالح المرشحين الملتزمين بالإسلام والجمهورية الإسلامية انطلاقاً من إرادتهم الصلبة والتزامهم بأحكام الإسلام وحرصهم على مصالح البلاد)[1]

ولهذا نرى للأخلاق والتقوى والروحانية قيمة كبيرة في المجتمع الإيراني، ذلك أن كل من يريد أن يتولى أي منصب يحتاج إلى أن يكون له من تلك القيم ما يمكّنه من ذلك، وإلا يحال بينه وبينه.

وقد أشار الخميني إلى هذا المعنى عندما ذكره الفرق بين نظام ولاية الفقيه، وسائر الأنظمة، وذلك بعد ست سنوات من انتصار الثورة الإسلامية، وبعد تلك الضجة الكبيرة التي واجه بها العالم هذا النظام، فقد قال في ذكرى انتصار الثورة (عشرة الفجر)، بحضور جميع غفير من المسؤولين الإيرانيين:(إن هذه الثورة تختلف عن سائر الثورات، لأن الثورات التي حدثت في العالم لحد الآن قد نقلت السلطة من يد جبار إلى يد جبار آخر إما مثله أو أسوأ منه، طالعوا وضع الثورات التي حصلت أو الانقلابات التي تقع في الدنيا كل يوم تجدوها وقعت في غفلة من الناس حيث زالت سلطة وحلّت محلها سلطة أخرى مثلها أو أسوأ منها ولم تختلف أوضاع الناس وقد تكون أسوأ من ذي قبل. فهذه الثورة الفرنسية، وهذه الثورةالروسية كيف كانت الأوضاع قبل وقوعها وكيف الحال الآن؟ وهل استفاد الناس منها؟ وهل فكّروا بتحسين أوضاع الشعوب أم مارسوا الاضطهاد والقمع؟)[2]

ثم بين الميزة التي ميزت الثورة الإسلامية عن غيرها من ثورات العالم؛ وهي ارتباطها بالدين والأخلاق؛ فقال: (إنَّ الثورة التي حصلت في إيران قد وقعت قبلها ثورة في باطن أبناء شعبنا، وهذه الثورة الباطنية هي اتجاه مختلف طبقات شعبنا وفئاته نحو الإسلام الذي


[1] المرجع السابق، ص41.

[2] صحيفة الإمام، ج‌19، ص: 413.

نام کتاب : إيران نظام وقيم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست