موجهة
للعالم الإسلامي جميعا، ومما ورد فيها من الدعوة إلى الوحدة الإسلامية قوله: (ليبادر
العلماء الاعلام، والخطباء الموقرون في الدول الإسلامية إلى دعوة الحكومات لتحرير أنفسها
من التبعية للقوى الاجنبية الكبرى، وليتفقوا مع شعوبهم فإنهم إذا فعلوا عانقوا
النصر لا محالة، عليهم أيضاً أن يدعوا الشعوب إلى الوحدة ونبذ العنصرية المخالفة
لتعاليم الإسلام، ومد يد الإخوة إلى اخوانهم في الايمان في أي بلد كانوا ومن أي عرق
فإن الإسلام يعد الجميع إخوة، ولو أن هذه الإخوة تحققت يوماً ما بهمة الحكومات
والشعوب وبتأييد الله العلي، فسيظهر للعيان كيف أن المسلمين يشكلون أكبر قوة في
العالم. عسى أن يمنّ الله سبحانه وتعالى علينا بهذه الإخوة والمساواة في يوم قريب)[1]
وهو
يذكر بألم تلك الحرب المغرضة الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع سعيها
في خدمة جميع المسلمين، ودعوتها إلى الوحدة بينهم، يقول: (لماذا يقوم البعض في
الحجاز والكويت والأماكن الأخرى بتأويل كلامنا وتوجيه التهم الباطلة إلى دولة
إسلامية تسعى لإيجاد الوحدة بين المسلمين، وتناضل من أجل طرد الغرب من أرض
المسلمين. إن هؤلاء يخدمون الغرب من جهة، ويفرقون المسلمين من جهة أخرى.. ألا
يعلمون أنه لا تجوز إثارة التفرقة بين المسلمين وأن ذلك مخالف للنص القرآني؟.. ألا
يعلمون ذلك حقاً أم أنهم يعملون على خدمة الغرب عن عمد وقصد لا سمح الله؟)[2]
ويذكر
أن من أهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية السعي لتحقيق الوحدة الإسلامية، من غير
أن يلغي حق أي حكومة في استقلالها، على عكس ما يشيع المغرضون، يقول: (إننا نسعى
للوصول إلى وحدة المسلمين جميعاً من خلال تضامن الحكومات مع شعوبها واتحاد الدول
مع بعضها البعض، ولقد شاهد الجميع كيف تمكن الشعب الإيراني