مجوس
ثم علم ان الصفعة جاءته من الاسلام بشعار [الله اكبر])[1]
بل
إن من أهداف الثورة الإسلامية التي أعلنتها في كل محل الوقوف ضد تلك السياسات التي
كان ينتهجها الشاه، ويريد من خلالها إعادة إيران إلى ما قبل الإسلام، وقد أشار
الخميني إلى هذا في مواضع كثيرة من كتبه وخطبه، ومنها قوله: (هل يعلم هؤلاء الذين
يتذرعون بالذرائع المختلفة، ويواصلون صمتهم بل يأمرون أحياناً بالصمت، ما هي
التطورات التي ستحدث لاحقاً؟ هل قرأوا جريدة (اطلاعات) رقم 15575 التي نشرت ورقة
شكر قدمها الزرادشتيون إلى الشاه جاء فيها: إن المجتمع الزرادشتي فيالعالم يرى من
واجبه تقديم الشكر والعرفان للشاه وشعر بالمسؤولية لذلك، لأن أحداً لم يعمل من أجل
إحياء وحفظ التاريخ والثقافة والدين الزرادشتي، ولم يقدم الدعم لهم، كما فعل
الشاه، وذلك منذ أن هاجر الباريتون الأرض الإيرانية.. أعَلِمَ هؤلاء أن تغيير
التاريخ الإسلامي إلى تاريخ المجوس كان إحياء للزرادشتية ومذهبها ومعابد نيرانها
على حساب الإسلام؟ ألهم عِلم أنّه قال في لقاء خارج البلاد: (إنّه ليس للمذهب دور
في حكومتي)؟ .. اليوم وبعد ممارسة الوان الكبت وسلب الحريات بأشكاله المختلفة
وممارسة الضغوط التي لا تطاق، فإن إيران الواعية على اعتاب انفجار عظيم، وتمضي
قدماً بخطى حثيثة)[2]
بعد
هذا التوضيح الذي رأينا ضرورته، نذكر أن إيران تحت ظل ولاية الفقيه، تعاملت مع
الزرادشتيين بنفس معاملتها مع سائر أهل الكتاب من اليهود والمسيحيين، وسمحت لهم
بأداء شعائرهم وطقوسهم بكل حرية، بل سمحت لهم بأن يمثلهم نائب خاص بهم في مجلس
الشورى.