وبعد
ختام جلسته معهم راح يرفع يديه بالدعاء كعادته مع المسلمين، ويلقي عليهم تحية
الإسلام، ومن دعائه المختلط بخطابه لهم: (أسأل الله تبارك وتعالى أن يكون جميع
الناس في رفاهية، وأن تتحقق لهم السعادة والهداية. هداهم الله جميعاً للصراط
المستقيم، منَّ الله على الجميع بالسعادة.. واطمئنوا إنه لا يوجد ظلم في الجمهورية
الإسلامية. إننا لا نَظلم ولا نُظلم، هذا ما علمنا الإسلام: لا تَظلموا ولا
تُظلموا، فبمقدار ما نستطيع لا نقع تحت الظلم، ولا نَظلم في أي وقت أبداً، وفقكم
الله تعالى. احرصوا على مساهمتكم في هذه النهضة، كي يتسنى لها تحقيق أهدافها. إن
هذه النهضة نهضة انسانية لذا يجب على جميع الناس تأييدها. منّ الله تعالى عليكم
بالسعادة جميعاً.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)[2]
وقد
صدّق الواقع الإيراني ما ذكره الخميني، حيث عاش اليهود كل هذه الفترة في استقرار
مثلهم مثل سائر المواطنين الإيرانيين.
ومن
الشهادات الدالة على ذلك ما ورد في تقرير بعنوان [قصة يهود إيران التي لا تصدّق]،
في موقع يهودي، جاء فيه: (وفي الحقيقة، تضاءلت الجالية اليهودية في إيران منذ
الثورة الإسلامية الإيرانية، وقد هاجر نحو 70 ألف يهودي من إيران إلى إسرائيل في
أعقابها. إلا أنّ وضع الجالية اليهودية اليوم في إيران يعتبر جيدا.. حتى أن هناك
ممثلا دائم للجالية اليهودية في مجلس الشورى الإيراني.. ويعيش 80 مليون نسمة في إيران، ويقدّر عدد الجالية بنحو 20 ألف شخص على
الأكثر، رغم ذلك، لديها مقعد في مجلس الشورى