ولتأكيد
هذه المعلومات أنقل هنا تصريحات وشهادات لبعض الشخصيات الرسمية عن واقع المسيحيين
في إيران، والحريات المتاح لهم.
وأبدؤها
بالسفير الإيراني في لبنان [غضنفر ركن أبادي]، والذي صرح لجريدة النهار اللبنانية
عن مدى التسامح الذي يلقاه المسيحيون في إيران، والرؤية العقدية والفقهية التي
ينطلق منها؛ فقال: (لقد تبلورت الثورة الاسلامية الإيرانية على أسس إنسانية وأخلاقية،
وإسلامية النظام تقتضي أن تقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى جانب الإنسان بما
هو إنسان، وأن تنظر إلى الجميع نظرة واحدة. فاحترام الإنسان، بصرف النظر عن دينه
وطائفته وقوميته، يشكل أصلا أساسيا في السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية
الإيرانية، وهذا الاصل لا ينحصر داخل إيران، بل ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية
تعتمده كأصل عالمي، وعليه فان نظرة الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى البشر من أي
دين وطائفة، هي نظرة متعادلة، وتتمايز هذه النظرة عندما يطرح بحث الحق والباطل
والظالم والمظلوم والمعتدي والمعتدى عليه، في مثل هذه الحال فان الجمهورية تقوم
بواجبها طبق الاصول الإنسانية والاخلاقية والاسلامية المذكورة، وتعتبر أن من
واجبها ان تقف الى جانب الحق والمظلوم والمعتدى عليه، وفي مواجهة الباطل والظالم
والمعتدي) [1]
وبعد
ذكره للرؤية العقدية التي تنطلق منها الجمهورية الإسلامية في نظرتها للآخر راح
يذكر الواقع المسيحي في إيران، والحريات التي يتمتع بها، فقال: (يوجد في الجمهورية
الاسلامية الإيرانية حوالى ثلاث مئة الف مواطن مسيحي، تشمل الآشوريين والكلدانيين
والارمن والكاثوليك والبروتستانت والانجيليين، وأكثرية مسيحيي إيران هم من الأرمن،
والمسيحيون في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، رغم انهم يعتبرون أقلية، لكنهم في
الحقيقة
[1] المسيحيون
في إيران مكوّن أساسي للمجتمع، غضنفر ركن أبادي (السفير الإيراني في لبنان)،
المصدر: النهار، موقع الجمل بما حمل..