الأمور
مطروحةً أصلًا في صدر الإسلام بأن يعين الناس في منطقة معينة لأنفسهم شخصاً ما؟ لم
يكن مثل هذا، لأنه لم يكن ثمة اجحاف. لم يكن الحاكم إذا حكم يفرّق بين منطقة
وأخرى، إلّا إذا وقع الانحراف)
[1]
وهكذا
ذكر في خطاب تاريخي له بمناسبة إعلان النظام الجمهوري الإسلامي في إيران الموافق
1/ 4/1979 م؛ والذي اهتم فيه كثيرا بهذه القيمة، ومن ذلك قوله: (لا بد من أن أقول لجميع طبقات
الشعب: لا يوجد في الإسلام تمييز بين الأغنياء وغير الأغنياء، ولا بين البيض
والسود، ولا يوجد امتياز أبداً بين السنة والشيعة، والعرب والعجم والأتراك وغير
الأتراك، لقد جعل القرآن الكريم العدالة والتقوى ميزاناً، فالامتياز لمن يملك
التقوى .. الامتياز لمن يملك النفس الطيبة، ولا يوجد امتياز في الماديات، ولا ميزة
في الثروات، يجب أن تزال هذه الامتيازات؛ فالناس كلهم سواسية وحقوق كل الطبقات
تمنح لها، فالجميع متساوون مع البعض، والأقليات الدينية تراعي حقوقهم، فالإسلام
يكن لهم الاحترام .. الإسلام يكن الاحترام لكل الطبقات)
ومنها
قوله في ذكر بعض النماذج التفصيلية حول الأعراق التي ينتظم منها المجتمع الإيراني:
(الأكراد وسائر الطبقات الموجودة مع لغاتهم المختلفة، كلهم إخواننا ونحن معهم
وإنهم معنا وكلنا شعب واحد ولنا دين واحد. وبالنسبة إلى بعض العناصر المفسدة الذين
يذهبون إلى مناطق مختلفة من إيران ويقومون هناك بالدعايات السيئة ويحرضون الناس
المساكين على الفوضى وقتل الإخوة، إني آمل من الناس أنفسهم أن ينتبهوا ولا يسمحوا
لهؤلاء الخونة بالقيام بمثل هذه الأعمال فنحن جميعاً إخوة)
وذكر
عن موقفه من أهل السنة وغيرهم: (نحن إخوان لأهل السنة، ويجب أن نلاحظ