الإسلام
تنظر الحكومة نظرة واحدة لكل الافراد، والقانون يطبق على الجميع بشكل واحد.. إذا
ظهرت مثل هذه الحكومة الإسلامية التي في آمالنا وطموحاتنا، وفي آمال الإسلام وآمال
ائمة الإسلام وخلفاء الإسلام منذ البداية، فأنا واثق أن هذه الأقوال حول حقي وحقك
ستزول لأنهم جميعاً على منوال واحد لهم حق واحد. ليس من حق الحاكم وولي أمر الزمان
أن يعتني بمنطقة أكثر من منطقة أخرى. ليس من حقه إعمار جانب من البلد أكثر من جانب
آخر. ليس من حقه حتى أن يرجّح مكاناً على مكان كأن يمد فيه الشوارع والاسفلت مثلًا.
إذا انبثقت مثل هذه الحكومة التي هي مطمحنا، فلا أظن الكرد ولا الترك ولا الفرس
ولا العرب ولا غيرهم سيطرحون هذه الأمور. لقد اثيرت هذه الأمور لأن الحكومات لم
تكن إسلامية، وكانت مجحفة. حينما لا يكون فرق بين طهران وباوة، ولا بين اصفهان
وتركمن ولا يكون فرق في أماكن التركمن من حيث الحكومة والقضاء وتطبيق القوانين
وتنفيذ البرامج، يزول داعي القول بأن المكان في أيدينا أو أيديهم)[1]
وبين
المواقف العملية التي ستنتهجها الحكومة الإيرانية لتطبق هذه المعاني، وهو ما حصل
بالفعل؛ فقال: (حتى لا يتصور السادة أن المفروض هو أن تفعل الحكومة المركزية كل ما
تريده، تفعل كل ما تريده مع شريحة، نحن ننوي أن نحيل شؤون كل منطقة وكل مكان
لأهالي ذلك المكان، للذين يعينون هناك، ليباشروا هم شؤون الإعمار وشؤون الزراعة
وشؤون البلدية مثلًا وتعيين بعض المسؤلين الفرعيين، وأنا اقول هذا للجميع، طالما
لم تنبثق الحكومة الإسلامية بالشكل الذي نريده، انتم ترغبون ونحن نُقدّم. ولكن
اعلموا انه اذا انبثقت الحكومة الإسلامية يوماً، سيقول حتى الكرد أنفسهم ليأتِ
أيَّاً كان. وسيقول الفرس ليحكم كائناً من كان. وسيقول العرب هذا أيضاً. سيقول
الجميع هذا. هل كانت مثل هذه