خانونا،
فإن هذه الجامعة لم تتطور ولم تحقق لأبنائها بلوغا أنسانيا. لقد قضى هذا الشخص على
جميع أبنائنا وعلى طاقاتنا البشرية)[1]
وفي
المقابل يذكر الخميني أن هذا الشاه الذي لم يهتم بالتطوير العلمي لبلده راح يهتم
بمظاهر الابتذال المتنافية مع الشعب الإيراني، يقول: (لقد أقام هذا الشخص- ونتيجة
لعبوديته للآخرين- بإنشاء مراكز الفحشاء، فبرامجه التلفزيونية ليست سوى فحشاء،
وبرامجه الإذاعية في أغلبها فحشاء، وجميع المراكز التي أجازوا فتحها هي مراكز
للفحشاء يعضد بعضها بعضا، فمراكز بيع الخمور أكثر من مراكز بيع الكتب، ومراكز
الفساد الأخرى تنتشر الى ما شاء الله)[2]
ثم
بين أنه لا ينتقد السينما ولا الفنون، ولا التطور، وإنما ينتقد استخدامها لإشاعة
الفحشاء، يقول: (نحن لا نعارض دور العرض السينمائي، ولكننا نعارض مراكز الفحشاء،
نحن لا نعارض الإذاعة ولكن نعارض الفحشاء، نحن لا نعارض التلفزيون بل نعارض ما
يقومون به خدمة للاجانب وللإبقاء على ابنائنا متخلفين، ولتدمير طاقاتنا البشرية.. متى
عارضنا التجديد؟ متى عارضنا مراكز التطور؟ .. إن السينما احد مظاهر التحضر التي
ينبغي توظيفها لخدمة الناس ولتربيتهم، لكن وكما تعلمون فانها قد دفعت ابنائنا نحو
الضياع، وكذا هو حال سائر هذه المراكز. لذا فاننا نعارضها، وهؤلاء قد خانوا بلادنا
بهذه الطريقة) [3]
وهو
يذكر أن ذلك التمجيد الذي حصلت عليه إيران في عهد الشاه من طرف القوى الغربية لم
يكن بسبب مراعاته للحريات، أو حقوق الإنسان، وإنما بسبب تلك المصالح التي ينالونها
منه، والتي تضر بالشعب الإيراني، يقول: (أما نفطنا فقد أعطوه إلى الآخرين