وقال: (كان
والدي يقول: ما رأيت بالعراق من يعرف الحديث ويفهمه غير اثنين: إسماعيل الجوزي بأصفهان،
والمؤتمن بن أحمد ببغداد)[2]
وقال أبو موسى
المديني في معجمه:(أبو القاسم الحافظ إمام أئمة وقته، وأستاذ علماء عصره، وقدوة
أهل السنة في زمانه، حدثنا عنه غير واحدٍ من مشايخنا في حال حياته بمكة، وبغداد، وأصفهان
... ولا أعلم أحدًا عاب عليه قولا ولا فعلا، ولا عانده أحد إلا ونصره الله، وكان
نزه النفس عن المطامع، ولا يدخل على السلاطين ولا على المتصلين بهم، قد أخلى دارًا
من ملكه لأهل العلم مع خفة ذات يده، ولو أعطاه الرجل الدنيا بأسرها لم يرتفع عنده،
أملى ثلاثة آلاف وخمسمائة مجلس، وكان يُملي على البديهة)
وقال: (وقد قرأ
عدة ختمات بقراءات على جماعة، وأما علم التفسير، والمعني، والإعراب، فقد صنف فيه
كتابًا بالعربية والفارسية، وأما علم الفقه فقد شهرت فتاويه في البلد والرساتيق،
بحيث لم ينكر أحدٌ شيئا من فتاويه في المذهب، وأصول الدين، والسنة)[3]
وقال عنه ابن
كثير: (الإمام الحافظ الفقيه الكبير، أبو القاسم التميمي الطلحي الأصفهاني الجوزي
الملقب بقوام السنة، أحد أئمة الشافعية وجهابذة الحديث ونقادهم)[4]
ومن المحدثين
الكبار الذين أنجبتهم أصفهان أبو الشيخ الأصفهاني (274 - 369 هـ)، الذي وصفه
الذهبي في (السير) بأنه (الإمام، الحافظ، الصادق، محدث أصفهان)، وقال: (سمع في سنة
أربع وثمانين وهلم جرا، وكتب العالي والنازل، ولقي الكبار)، وقال: