responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 70

السنن، وإنما ينطلقون فيها من ذلك التعلق بصاحبها a، فالتعلق به ومحبته هي الأساس الذي تبنى عليه كل الممارسات التي دعانا رسول الله a إلى فعلها والاقتداء به فيها.

لكن المغرضين يوهمون عوام الناس وبسطاءهم أن الإيرانيين الشيعة لا علاقة لهم برسول الله a، وأن علاقتهم محصورة بأئمتهم، وهم واهمون في ذلك، فأساس تعلق الشيعة بأئمتهم هو ارتباطهم برسول الله a، ولولا ذلك الارتباط، وتلك الوصية لما تعلقوا بهم.

فهم إنما تعلقوا بالإمام الحسين لقوله a فيه::(حسين مني، وأنا من حسين)[1]، ولذلك يرون أن اتباع الحسين، ومحبته وتعظيمه هو نفس تعظيم رسول الله a.

وهكذا سائر الأئمة الذين اتفق على صلاحهم وعلمهم وتقواهم وانتسابهم لرسول الله a جميع السنة والشيعة.

أما ما يدعيه المغرضون من أن الشيعة يفضلون الإمام عليا أو غيره من الأئمة على رسول الله a، فوهم كبير، وهو ناتج من ذلك التعالي عن سؤال أهل العلم منهم، أو مطالعة تراثهم المحقق، والذي يجدون فيه أمثال هذه الرواية التي سئل فيها الإمام علي بن أبي طالب من بعض الأحبار ـ بعد أن سمع كلامه العجب ـ: (يا أمير المؤمنين أفنبي أنت؟)، فقال له الإمام علي: (ويلك، إنما أنا عبد من عبيد محمد a)[2]

المظهر الثاني: اهتمام الإيرانيين سنتهم وشيعتهم بجمع السنة النبوية والتحقيق فيها، والتعامل معها رواية ودراية، ولذلك ظهر فيهم محدثون كثيرون، وظهرت معهم أسفار حديثية كثيرة لا يمكن إلغاؤها، أو التهوين منها، ذلك أنها ركن أصيل في كلا المدرستين.

وفي هذا أكبر رد على أولئك المغرضين الذين يذكرون عن الإيرانيين أنهم لم يدخلوا


[1] التوحيد: 174 / 3.

[2] رواه الترمذي (3775) وابن ماجه (144) وأحمد (17111)

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست