لا تمتلك ولن
تمتلك هذه الخطة تطبيقاً عملياً، ذلك أن اللَّه تعالى قد وعد الأُمة الإسلامية
بحفظ القرآن دائماً على أننا لا نستطيع أن نغض النظر عن نتائج ذلك السعي الواسع
الأبعاد الذي تمّ من قبلهم بهذا الصدد)
ثم خاطب جميع
المسلمين متسائلا: (ألقوا اليوم نظرة على ميدان حياة المسلمين، فأين تجدون القرآن؟
هل تجدونه في أجهزة الحكومات؟ أو في النظم الإقتصادية؟ أو في تنظيم العلاقات
والمناسبات بين الناس بعضهم مع البعض الآخر؟ أو في المدارس والجامعات؟ أو في
السياسة الخارجية والعلاقات بين الدول؟ أو في تقسيم الثروات الوطنية بين فئات
الشعب؟ أو في أخلاقية المسؤولين في المجتمعات الإسلامية وكل فئات الشعوب التي
تتأثّر بهم قليلاً أو كثيراً ؟ أو في السلوك الفردي للحكام المسلمين؟ أو في
العلاقات بين الرجل والمرأة؟ أو في الأرصدة المصرفية؟ أو في أنماط المعاشرة؟ أو في
أي مكان من الحركة العامة والإجتماعية للناس؟ ولنستثنِ من كل هذه الميادين
الحياتية المساجد والماذن وأحياناً بعد البرامج التي لا تُعد شيئاً من الإذاعات
رياءً وخداعاً لعامة الناس. ولكن هل جاء القرآن لهذا فقط؟)
ثم راح يردد ما
ذكره جمال الدين الأسد آبادي بقوله: ( لقد كان السيد جمال قبل مئة سنة يَبكي
ويُبكي لهذا الأمر، حيث عاد القرآن يقتصر على الإهداء والتزيين والتلاوة في
المقابر والوضع على الرفوف.. ولكن ماذا حدث في المئة سنة هذه؟ ترى ألا يبعث وضع القرآن
لدى الأُمة الإسلامية على القلق؟)[1]
ثم أجاب مبينا
حقيقة دور القرآن الكريم، فيقول: (إنّ الحديث كلّه يتركز على أن القرآن، كتاب حياة
الإنسان، إنسان اللانهاية، الإنسان المتكامل، الإنسان ذي الأبعاد،