responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 447

أنه فند المفهوم السائد في وقته حول مركزية الارض ـ أي ان الأرض هي مركز الكون ـ فقد انتقد الطوسي هذا النظام وحاول إيجاد بدائل له، وحل معدل المسار.

وتمكن الطوسي من إبداع طريقة رياضية عرفت فيما بعد بمزدوجة الطوسي نقضت نظرية أرسطو، والتي كانت تنص على أن الحركة إما خطية أو دائرية، حيث أثبت الطوسي أنه من الممكن أن تنتج حركة خطية من حركتين دائرييان، واستعمل هذه التقنية لحل إشكالية النظام البطلمي، ومعدل المسار للعديد من الكواكب، ويعتقد الكثير من الباحثين أن مزدوجة الطوسي وجدت طريقها إلى مكتبة الفاتيكان بعد فتح القسطنطينية عام 1453م لتصل إلى عالم الفلك [نيكولاس كوبرنيكوس] الذي اعتمد عليها في نظريته الشهيرة مركزية الشمس والتي غيرت مفاهيم علم الفلك جذريا وأنهت الاعتقاد السائد بأن الأرض هي مركز الكون [1].

بالإضافة إلى ذلك تمكن الطوسي من خلال ملاحظاته في مرصد مراغة والذي كان أفضل المراصد في ذاك الوقت، أن يضع الجدول الأدق لحركة الكواكب في ذاك الوقت في كتابه الزيج الأخليني وأستغرق في ذلك 12 سنة. حيث يحتوي هذا الكتاب على جدول فلكي لحساب مواقع الكواكب وأسماء النجوم وقد أستخدم بشكل واسع حتى اكتشاف نظام مركزية الشمس لنيكولاس كوبرنيكوس، كما استطاع تحديد معدل الانحراف السنوي لمحور الأرض وهي 51 درجة\سنة، وهي قريبة من الدرجة المكتشفة حديثا وهي 50.2.

وتمكن الطوسي من أن يضع وصفا دقيقا لمجرة درب التبانة حيث قال في كتابه [التذكرة]: (إن درب التبانة مخلوقة من عدد هائل من النجوم الصغيرة المتقاربة، ولشدة صغرها وتركيزها تبدو كرقع غيمية لذلك تكون قريبة من لون الحليب)، وهذا ما تم اكتشافه


[1] نصير الدين الطوسي، خالد العاني، ص 9.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست