نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 391
للأسف، بدور المنقذ لنساء إيران،
بل يطالب بعض أعضائه بمزيد من (الدعم المادي والمالي) للقيود والأصفاد. فنرى على
سبيل المثال النائب (غلام علي حداد عادل)، ينتقد ما وصفه (بتدهور أوضاع الالتزام
بالحجاب في إيران يوماً بعد يوم). وطالب الحكومة بتقديم (دعم مالي للشركات المنتجة
للأزياء الإسلامية)، بهدف تشجيع ارتداء (الزي الإسلامي)، يُذكر أن الشرطة تلقي
القبض على الأفراد أحياناً بتهمة ما تسميها بـ(عدم الالتزام بالحجاب الإسلامي) في
المدن الكبرى أو تكتفي بتوجيه إنذار لهم)[1]
وللأسف، فإن هذه الصحف وغيرها
تتصور أن الحجاب مسألة شخصية، ومتعلق بالقناعات الشخصية، ولم تعلم أنه مرتبطة
بالمجتمع، فمن روافد الانحراف الاجتماعي التبرج والتحلل الخلقي الذي يبديه أي عضو
فيه، لذلك كان على الدولة التي تقدر الإنسان، والقيم التي تحكمه أن تعتبر هذا
الجانب، وتوليه أهميتها، ولا يهمها بعد ذلك من يوافقها أو يخالفها، فالقيم الخليقة
تدخل ضمن الأمن القومي لأي دولة.
والأمر لا يرتبط باللباس فقط،
وإنما بكل شيء، وقد تهكمت الصحف السعودية للأسف بالجرائد الإيرانية التي لم تظهر
صورة عالمة رياضيات إيرانية فازت بجائزة عالمية كبرى خارج إيران بسبب عدم ظهورها
بالحجاب.
حيث ورد في بعض الصحف [2]: (البروفيسورة الإيرانية (مريم
ميرزا خاني)، أول امرأة في التاريخ تفوز بميدالية (فيلدز) المرموقة التي تشبه من
حيث الأهمية جائزة نوبل في العلوم، وقد عبر الإيرانيون والرئيس روحاني عن فرحهم
وفخرهم بالانجاز، ولكن الصحافة احتارت كيف تنشر صورة عالمة الرياضيات الإيرانية،
إذ كانت لا ترتدي حجاجاً، حيث يلزم القانون الإيراني النساء بالظهور محجبات في
العلن، حتى لو كُن خارج البلاد، وقد حُكم