نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 363
ومنهم جلال الدين الدواني (830 هـ
- 918هـ) وهو قاض، وفقيه شافعي، ومتكلم، ومفسر، وفيلسوف، وقد شرح عدداً من الكتب
المشهورة في الفلسفة والتصوف، وقد كتب في مجال الأخلاق تحريراً جديداً لأخلاق
ناصري تحت عنوان [أخلاق جلالي]، أضاف فيه إلى الموضوعات التي اقتبست من أخلاق
ناصري بلغة سلسة فوائد أخرى من الكتاب والسنة ومؤلفات أهل الشريعة مثل أبي الحسن
الماوردي وأبي حامد الغزالي وفخر الدين الرازي.
ومنهم أحمد النراقي الكاشاني
(1185 ــ 1245 هـ)، الملقب بالفاضل النراقي، وكان أديباً وشاعراً، درس المنطق،
والفقه، والأصول، والكلام، والفلسفة وغيرها، وكان له آثاره فيها، وقد قال عنه محسن
الأمين: (كان عالماً فاضلاً جامعاً لأكثر العلوم، لاسيما الأصول والفقه والرياضيات، شاعراً بليغاً بالفارسية)[1]
وقال عنه الشيخ أقا بزرك
الطهراني: (هو الشيخ المولى أحمد بن المولى محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، عالم كبير وفقيه بارع ومصنف جليل، ولامع متبحر ورئيس مطاع، وكان رحمه الله من العلماء الاتقياء والابرار الأخيار عطوفاً على الفقراء، شفيعاً على الضعفاء،
ساعياً في قضاء الحوائج، باذلاً جهده في إنجاز مطالب المحتاجين)[2]
وقال عنه الشيخ عباس القمي: (العالم العابد والفاضل الفقيه النبيه والشاعر الاديب، والسراج الوهاج، والبحر العجاج، فحل الفحول)[3]
ومن أهم كتبه في الأخلاق، والتي
مزج فيها بين الفلسفة والدين في طرح القضايا الأخلاقية كتابه المشهور [جامع السعادات]، وهو كتابٌ في الأخلاق النظرية والتطبيقية،