responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 358

وينشط من أجل خدمة عباد الله، فهي خدمة لله)

ثم يوجه لومه الشديد لمن ينتقدون هذا، قائلا: (أولئك المنتقدون لكتب الأدعية إنما يفعلون ذلك لكونهم جهلة مساكين لا يعرفون كيف أن كتب الأدعية هذه تصنع الإنسان، فأي إنسان - عظيم - تصنعه الأدعية الأدعية الواردة عن أئمتنا، كالمناجاة الشعبانية ودعاء كميل، ودعاء الإمام سيد الشهداء يوم عرفه، دعاء السمات.. إن الذي يقرأ المناجاة الشعبانية هو نفسه الذي يشهر السيف أيضا هذه المناجاة كان يقرأها جميع الأئمة، ولم أر فيما يتعلق بسائر الأدعية الأخرى مثل هذا الوصف - قراءة جميع الأئمة لها - والذي يقرأها يشهر السيف ويجاهد الكفار.. هذه الأدعية تخرج الإنسان من هذه الظلمات وعندما يخرج منهما يصبح عاملا في سبيل الله، مقاتلا في سبيل الله، قائما لله.. الأدعية لا تحجز الإنسان عن الحركة والعمل كما يدعي أولئك الذين قصروا آمالهم على هذه الدنيا معتبرين كل ما وراءها من الذهنيات لكنهم سيصلون إلى حيث يرون أن هذه الذهنيات هي العينيات وما كانوا يرونه عينيا هو الذهنيات.. هذه الأدعية والخطب ونهج البلاغة ومفاتيح الجنان وسائر كتب الأدعية، هي التي تعين الإنسان ليصبح إنساناً)[1]

هذه نماذج عن موقف الخميني من العرفان النظري، وهي تبين مدى ارتباطه بالقيم التي ذكرها أهل البيت، وهي ترد كذلك على أولئك المرجفين، والذين يتصورون أنه قد وقع في المتاهات التي وقع فيها الذين خلطوا التصوف النقي بالكثير من الخرافات التي استوردوها من المشرق والمغرب.


[1] سر الصلاة أو صلاة العارفين، الخميني، ص76.

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست