responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 167

حصل له معهم ـ: (إن من العقائد الثابتة عند الشيعة الإمامية، هو القول بالبداء.. وقد أنكرت عليهم السنة أشد الإنكار خصوصا في مسألة البداء، ولكنهم لو كانوا واقفين على مراد الشيعة من تجويز البداء على الله لتوقفوا عن الاستنكار، ولأعلنوا الوفاق، وأقول عن جد: لو أتيحت الفرصة لعلماء الفريقين للبحث عن النقاط الخلافية بعيدا عن التعصب والتشنج لتجلى الحق بأجلى مظاهره، ولأقروا بصحة مقالة الشيعة، غير أن تلك أمنية لا تتحقق إلا في فترات خاصة، وقد سألني أحد علماء أهل السنة عن حقيقة البداء فأجبته بإجمال ما أفصله في هذا المقام، فتعجب عن إتقان معناه، غير أنه زعم أن ما ذكرته نظرية شخصية لا صلة بها بنظرية الإمامية في البداء، فطلب مني كتابا لقدماء علماء الشيعة، فدفعت إليه أوائل المقالات، وشرح عقائد الصدوق لشيخ الأمة محمد بن النعمان المفيد (336 - 413 ه‌) فقرأهما بدقة، وجاء بالكتاب بعد أيام وقال: لو كان معنى البداء هو الذي يذكره صاحب الكتاب فهو من صميم عقيدة أهل السنة ولا يخالفون الشيعة في هذا المبدأ أبدا)[1]

ثم أجاب على ذلك بوجوه كثيرة نحاول اختصارها وإعادة صياغتها هنا، مع العلم أن كل ما ذكره من المتفق عليه عند الشيعة جميعا، وإنما خصصنا بالذكر والاقتباس باعتباره من كلام المراجع الإيرانيين في العصر الحديث، ولكونه كذلك من القادة الفكريين للمشروع الحضاري الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأحب أن أذكر هنا أنني قد تناولت البداء بتفصيل في كتابي [أسرار الأقدار]، من


[1] أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم، ص 428..

نام کتاب : إيران دين وحضارة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست