نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 72
عن التربية
النموذجية للقمان u : ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ
لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ
لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾
والإيمان
بالله هو أصل العقائد وأساسها وغايتها، فالمعرفة بالله هي التي تحدد درجات
الإيمان، وبقدر تحقق العبد بها يكون قربه من الله أو بعده عنه، كما قال a:(إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا)[1]
والمعرفة
بالله هي التي تحدد من جهة أخرى جميع سلوكيات الإنسان خيرا أو شرا، فالسلوك ثمرة
المعرفة.
والتربية
الإيمانية في هذا الجانب تركز على أمرين أساسيين كلاهما مما وردت النصوص بالتركيز
عليه، باعتبارهما أساس العقائد، هما:
التوحيد:
وهو أهم ما
يهتم المربي بترسيخه في نفس المتربي من قضايا الإيمان، لأن أساس كل العقائد هو
التوحيد، كما أن منبع كل الانحرافات هو الشرك.
ولهذا كانت
الدعوة للتوحيد ـ بمعناه العميق الشامل ـ هي أساس دعوة الرسل ـ عليهم السلام ـ كما
قال تعالى: ﴿ وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ
مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ﴾ (الزخرف:45)،
وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي
إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ (الانبياء:25)
وقد ذكر الله
تعالى عن كل من الرسل ـ عليهم السلام ـ أنهم افتتحوا دعوتهم بتوحيد الله، قال
تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ
اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ (لأعراف:59)، وقال
تعالى: ﴿ وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا
اللَّهَ