نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 578
محبوبـي معي.
فقال: أحسنت يا حاتم فما الثانية؟
فقال: نظرت
في قول الله تعالى: ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى
النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾
(النازعـات:40 ـ 41)، فعلمت أنّ قوله سبحانه وتعالى هو الحق فأجهدت نفسي في دفع
الهوى حتى استقرّت على طاعة الله تعالى.
الثالثة: أني
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل من معه شيء له قيمة ومقدار رفعه وحفظه، ثم نظرت إلى
قول الله عز وجل: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾(النحل:96)،
فكلما وقع معي شيء له قيمة ومقدار وجهته إلى الله ليبقى عنده محفوظاً.
الرابعة: أني
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم يرجع إلى المال وإلى الحسب والشرف والنسب،
فنظرت فيها فإذا هي لا شيء ثم نظرت إلى قول الله تعالى: ﴿ إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾(الحجرات:13) فعملت في التقوى
حتى أكون عند الله كريماً.
الخامسة: أني
نظرت إلى هذا الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضاً وأصل هذا كله الحسد،
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: ﴿ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾(الزخرف:32) فتركت الحسد واجتنبت الخلق وعلمت
أن القسمة من عند الله سبحانه وتعالى فتركت عداوة الخلق عني.
السادسة:
نظرت إلى هذا الخلق يبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضاً فرجعت إلى قول الله عز
وجل: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ﴾
(فاطر:6)، فعاديته وحده واجتهدت في أخذ حذري منه لأن الله تعالى شهد عليه أنه عدوّ
لي فتركت عداوة الخلق غيره.
السابعة:
نظرت إلى هذا الخلق فرأيت كل واحد منهم هذه الكسرة فيذل فيها نفسه
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 578