نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 575
صنعت هذا به؟
لأنه كان يطلب الدنيا بالدين.
ويروى عن
عيسى u قوله:(كيف يكون من أهل العلم من مسيره
إلى آخرته وهو مقبل على طريق دنياه وكيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر
به لا ليعمل به؟)
وقال مالك بن
دينار: قرأت في بعض الكتب السالفة أن الله تعالى يقول:(إن أهون ما أصنع بالعالم
إذا أحب الدنيا أن أخرج حلاوة مناجاتي من قلبه)
العمل
بالعلم:
وهو نتيجة
حتمية لما سبق، لأن من فرغ قلبه من أهوائه عمره بما يقتضيه العلم من العمل الصالح.
ويشير إلى
هذا الركن من أركان الإخلاص في طلب العلم النصوص الكثيرة كقوله تعالى مؤنبا بني
إسرائيل: ﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ
وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ (البقرة:44)، فقد
عاتبهم على نسيانهم لأنفسهم مع كونهم يتلون الكتاب.
بل شبههم في
آية أخرى بالحمار الذي يحمل أسفارا، قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ
حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ
أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (الجمعة:5)
ويعاتب
المؤمنين الذي يخالف قولهم فعلهم، فيقول تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف:2)، ثم يبين لهم عظم
عند الله تعالى، فيقول: ﴿ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا
مَا لا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف:3)
وفي السنة
نجد الأحاديث الكثيرة على اعتبار العمل الصالح هو أول ثمرة من ثمار العلم النافع:
فقد كان a يقول في دعائه:(اللهم غني أعوذ بك من نفس لا تشبع
ومن علم لا
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 575