نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 557
وإذا نظرنا إلى السنة وجدناها لا تزيد على تقرير هذه الأمور، فالكتاب أتى
بها أصولا يرجع إليها، والسنة أتت بها تفريعا على الكتاب وبيانا لما فيه منها)
أدوات الاستنباط:
ونريد بها العلوم الآلية التي تمكن من فهم مراد الله، لأنه بدون الفهم لا
يمكن التحقيق، ولا العمل.
وربما أقرب العلوم اهتماما بتحقيق هذا النوع من أنواع علوم الحكمة، هو علم
أصول الفقه، فهو العلم الذي تخصص في البحث عن آليات التعامل مع النصوص والأحكام.
فلذلك كان وجوده فرضا لازما في الأمة، وكان من تعليم الحكمة تعليم هذا العلم
للخاصة بتفاصيله الدقيقة، وللعامة بما يبصرهم من أن كل الأحكام، ولو تصوروا بعدها
عن النصوص هي فرع من فروع النصوص.
وبسبب الجهل بهذا العلم تصور الكثير من العامة من أدعياء العلم أن الفقهاء
خرجوا في أحكامهم وفتاواهم عن الكتاب والسنة، وأن آراءهم مجرد آراء لا علاقة لها
بالشريعة، ولا يحل هذا الجهل المركب غير العلم بهذا العلم.
أحكام العقل:
ونريد بها العلوم الآلية التي تمكن من الاستنتاج والعبور من القضية إلى جميع
ما يتربت عليها، ويتولد عنها، لأن المتكلم أو المشرع لا يستطيع أن يفي في كلامه
بكل التفاصيل، فيدع للعقل ميدانه للعبور من المذكور إلى غير المذكور.
وهذا النوع من العلم ضروري لا غنى عنه، وإليه الإشارة بكل الآيات القرآنية
الداعية إلى إعمال العقل، والناهية عن مجاوزة أحكامه، وكل الآيات المرغبة في
الفكر، والتدبر، والتذكر، ونحوها.
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 557