responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542

ولهذا (ينبغي أن تقترن بنفي المشابهة،ونفي أصل المناسبة)

وقد أشار إليه قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء﴾ (الشورى:11)، ثم عقب ببيان صفتين من صفاته قد توهمان التشبيه هما السمع والبصر،لارتباطهما بالنسبة لنا بالأذن والعين،قال تعالى: ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (الشورى:11)

ويرى الغزالي أنه بقدر معرفة المؤمن لصفات الله تعالى وتنزيهها وتعظيمها تكون معرفته بذاته تعالى، فمعرفة الصفات هي مدد معرفة الذات،ولذلك كثرت الأسماء الحسنى الدالة على عظمة صفات الله تعالى.

معرفة الأفعال: وهي المجال الأفسح والأيسر لمعرفة الله،فمنها يرقى المتفكر لمعرفة الصفات التي هي المعراج لمعرفة الذات، ولذلك حوى القرآن (الكثير من آيات الله وأفعاله كذكر السماوات والكواكب والأرض والجبال والشجر والحيوان والبحار والنبات وإنزال الماء الفرات وسائر أسباب الحياة)، وقد أمر الله تعالى بالتفكر في هذه المخلوقات، قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ (آل عمران:190)

وهو ينبه إلى دور معرفة أفعال الله تعالى، سواء ما ظهر منها في عالم الشهادة، أو ما بطن في عالم الغيب والملكوت، في التحقق بمعرفة الله تعالى بقوله:(ليس من يعلم أنه تعالى عالم قادر على الجملة كمن شاهد عجائب آياته في ملكوت السماوات والأرض وخلق الأرواح والأجساد، واطلع على بدائع مملكته وغرائب الصنعة، ممعنا في التفصيل،ومستقصيا دقائق الحكمة، ومستوفيا لطائف التدبير)[1]

السلوك إلى الله تعالى: وهو الطريق الذي يصفه القرآن الكريم للوصول إلى الله


[1] إحياء علوم الدين: 4/435.

نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 542
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست