نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 508
النصوص من فضل العلم، فلنضف إليه وصف (النافع)[1]، لأن الإطلاق قد يفيد مع أهل التحقيق بينما أكثر
الناس ينظرون إلى لفظ العلم المجرد، ثم ينظرون في استعماله العرفي، ثم يتصورون
قصور مصطلح العلم عليه.
وهذا هو الحاصل، فالعلم في عصرنا كاد ينحصر فيما سميناه (سياسات وصناعات)،
أما المعارف الدينية التي تمثل الحقائق الكبرى، فلها أهميتها الثانوية، بدليل أن
الطالب يدرس أي فرع من تلك الصناعات الساعات الكثيرة منذ نشوئه، ثم إذا جاء إلى
علوم الدين أو السلوك لم يكد يدرس شيئا.
انطلاقا من هذا، فإن العلوم المرتبطة بهذا النوع تنقسم على قسمين، نص عليهما
جميعا قوله تعالى في بيان
وظائف الرسول a: ﴿ رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ (البقرة:129)، وقال تعالى: ﴿ لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ (آل عمران:164)، وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي
بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ
قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ (الجمعة:2)
ففي هذه المواضع الثلاث نجد القرآن الكريم نص على أن وظيفة الرسول تنحصر في
هذه الوظائف الثلاث:
1.
تلاوة
آيات الله.
[1] كما قال a:(
سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع )، (ابن ماجة والبيهقي عن
جابر)، وكان a يقول في دعائه:( اللهم إني أسألك علما
نافعا وعملا متقبلا ) الطبراني في الأوسط عن جابر، وكان يقول:( اللهم انفعني بما
علمتني، وعلمني ما ينفعني ) الطبراني في الأوسط عن أنس.
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 508