وترجع أصول
هذا الهدي النبوي إلى أصول الآداب التالية:
صدق التعبير:
وهو أن يوضع
التعبير في وضعه المناسب له، وليس المراد به صدق المعنى، لأن المعنى قد يكون
صادقا، ولكن التعبير كاذب.
ومن هذا
النوع نهيه a عن استعمال الألفاط الشريفة في المواضع
التي لا تستحقها، فقد نهى a أن تسمى شجرة العنب كرماً، فقال a:(لا تقولوا: الكرم، ولكن قولوا: العنب والحبلة)[2]، وقال a:(لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا: خيبة
الدهر، فإن الله هو الدهر)[3]
ونهى a أن يقال للمنافق(يا سيدنا)، فقال: (إذا قال الرجل
للمنافق يا سيدنا فقد أغضب ربه)[4]
ونهى a المملوك أن يقول لسيده أو لسيدته: ربـي وربتي،
وللسيد أن يقول لمملوكه: عبدي، ولكن يقول المالك: فتاي وفتاتي، ويقول المملوك:
سيدي وسيدتي، فقال a:(لا يقل أحدكم أطعم ربك، وضئ ربك، واسق
ربك، ولا يقل أحدكم ربي، وليقل سيدي ومولاي، ولا يقل أحدكم، عبدي وأمتي، وليقل:
فتاي وفتاتي وغلامي)[5]
وقال a لمن ادعى أنه طبـيب (أنت رجلٌ رفيقٌ، وطبـيبها الذي
خلقها)[6]، وربما