نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 333
فوقف على باب
رسول الله a يستأذن، فقام على الباب - وفي رواية:
مستقبل الباب - فقال له النبي a:(هكذا عنك أو هكذا، فإنما الاستئذان من
النظر)
أما إن كان
الباب مردودا فله أن يقف حيث شاء ويستأذن، وإن شاء دق الباب، وقد روي عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله a كان في حائط بالمدينة على قُف البئر فمد رجليه في
البئر فدق الباب أبو بكر فقال له رسول الله a:(إيذن
له وبشره بالجنة)[1]
عدم التطلع للبيت:
فلا يحل
للمستأذن النظر في داخل البيت لأن للبيوت حرمتها، وقد قال a مبينا علة الاستئذان:(إنما الاستئذان من النظر)، وقد
روي أن جارا لحذيفة بن اليمان وقف، وجعل ينظر إلى ما في البيت وهو يقول: السلام
عليكم أأدخل؟ فقال حذيفة: أما بعينك فقد دخلت، وأما باستك فلم تدخل.
وقد اختلف
الفقهاء هنا فيما لو نظر المستأذن إلى داخل البيت فجنى صاحب البيت على عينه فهل
يضمن أم لا ـ بناء على اختلافهم في الأحاديث التي سبق ذكرها ـ على قولين:
القول الأول:
ليس هذا على ظاهره، فإن فقأ فعليه الضمان، وهو قول الجمهور، وقد أجابوا على النص
السابق بالوجوه التالية:
1. أن الخبر
منسوخ، وكان قبل نزول قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا
بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾
(النحل:126
2. أن يكون
خرج على وجه الوعيد لا على وجه الحتم، والخبر إذا كان مخالفا لكتاب الله تعالى لا
يجوز العمل به.