نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 330
أنا، فقال
النبي a: أنا أنا!) كأنه كرهها[1]، وسبب كراهة النبي a لقول الطارق:(أنا) أنها لاتفيد شيئا.
ولهذا كان
الصحابة يسمون أنفسهم إذا قيل لهم (من هذا؟)، فقد روي عن أبي ذر قال: خرجت ليلة من
الليالي، فإذا رسول الله a يمشي وحده، فجعلت أمشي في ظل القمر،
فالتفت فرآني، فقال:(من هذا؟) فقلت:(أبو ذر)[2]
الاستئذان ثلاثا:
إذا استأذن
على إنسان، فتحقق أنه لم يسمع الاستئذان، فله أن يكرر الاستئذان حتى يسمعه، أما
إذا استأذن عليه فظن أنه لم يسمع، فقد اختلف الفقهاء في تكرار الاستئذان فوق ثلاث
على الأقوال التالية:
القول الأول:
السنة ألا يكرر الاستئذان أكثر من ثلاث مرات،وهو قول الجمهور، ومن الأدلة على ذلك:
1. قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّات﴾
(النور:58)، فقد استدل بها بعضهم على هذا، قال يزيد: ثلاث دفعات. قال: فورد القرآن
في المماليك والصبيان، وسنة رسول الله a في الجميع[3].
2. عن أبي
سعيد الخدري قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار، إذ جاء أبو موسى الأشعري، كأنه
مذعور فقال: استأذنت على عمر ثلاثا، فلم يأذن لي، فرجعت،
[3] وقد تعقب على هذا
الاستدلال ابن عبدالبر بقوله:( ما قاله من هذا وإن كان له وجه فإنه غير معروف عن
العلماء في تفسير الآية التي نزع بها، والذي عليه جمهورهم في قوله: ﴿
ثَلاثَ مَرَّات ﴾ أي في ثلاث أوقات، ويدل على صحة هذا القول ذكره فيها ) مِنْ
قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ
بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ﴾ (النور:58)
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 330