نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32
ينسب الأيام
لله، قال تعالى: ﴿ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا
يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
(الجاثـية:14)
بل أمر الله
تعالى موسى u بأن يخبر قومه بتقلبات مقادير الله، قال
تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآياتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ
مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي
ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾ (ابراهيم:5) فجميع التقلبات التي
مرت ببني إسرائيل مما ورد في القرآن الكريم كقوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ
مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ
آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ
وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾
(ابراهيم:6) تصريفات إلهية سخر لها من سخر.
ولهذه
المعرفة قيمة كبيرة في التخفيف من وقع البلاء، فمن عرف أن البلايا من مولاه وسيده
الذي هو أرحم به من والدته ووالده، كيف يستثقل البلاء أم كيف يخافه، وقد قال ابن
عطاء الله عن الفرق بين العارف المسغرق في حضرة سيده، وبين الغافل في النظر إلى
تصاريف الأقدار فقال:(الغافل إذا أصبح ينظر ماذا يفعل، والعاقل ينظر ماذا يفعل
الله به)
وقد كان عمر
بن عبد العزيز يقول:(أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القدر)
2 ـ الرقابة الإيمانية
ويشير إليها
من موعظة رسول الله a لابن عباس قوله:(احفظ اللَّه تجده
تجاهك)، فمن شعر بمواجهة الله له كيف يعصيه، ولهذا كان من وسائل تربية الصالحين
تعميق معاني المراقبة لله وما يؤدي إليها من التعريف بالله.
والإيمان
بذلك هو الحصن الوحيد الذي يقي من تحصن به من ذلك الوحش الكاسر الذي يختبئ في
كيانه، والذي قد يبرز في أي لحظة إن لم يجد من وازعا من دين أو رادعا من خلق.
نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 32