نام کتاب : الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 277
ذهب عَنْه ما يجد)، فقالوا له إن النبي a قال:(تعوذ باللَّه مِنْ الشيطان الرجيم)[1]
تغيير الحركة: وذلك بالجلوس في حال كونه قائماً، والاضطجاع إن كان جالساً
لأن (سبب الغضب الحرارة وسبب الحرارة الحركة) فقد قال رسول الله:(ألا إن الغضب
جمرة توقد في جوف ابن آدم، ألا ترون إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فإذا وجد
أحدكم شيئا من ذلك فالأرض الأرض)[2]، وقال a:(إذا غضب أحدكم وهو قائم
فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع)[3]
الوضوء: فإن لم يزل ذلك فليتوضأ بالماء البارد أو يغتسل، فإن النار لا
يطفئها إلا الماء، قال a:(الغضب من
الشيطان، والشيطان خلق من النار، والماء يطفئ النار، فإذا غضب أحدكم فليغتسل)[4]، وقال a:(إنما الغضب من الشيطان، والشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء،
فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)[5]
ثالثا ـ الفضائل
الخلقية وكيفية تنميتها
بعد تهيئة تربة نفس المتلقي بوقايته من كل أسباب الانحراف، ثم علاج ما يظهر
من مظاهره، أو ما يختفي من منابعه، فإن العمل الأضخم الذي يقوم به المربي هو تكميل
نفس المتلقي، وغرس الفضائل الخلقية التي تهيئها للمقامات الرفيعة، وتحققها بالكمال
الإنساني.
وذلك لأن درجة التحقق بالفضائل هي التي تحدد درجة كمال الإنسان، ولهذا